الادب العثماني

0 sold

ر.س80.00

المعروف أنَّ الدَّولة العثمانية التي دانتْ لها شعوب متباينة الأجناس واللغات والطوائف والأديان بالإذعان والخضوع والامتثال لكلِّ ما تلجأ له من تدابير وإجراءات أو ترتئيه من نظم وتشريعات في أنحائها ودياراتها المتباعدة والممتدَّة في قارات ثلاث من العالم ، قد واجهَتْ طوال سني حكمها كثيرا ً

5 متوفر في المخزون

ر.س80.00

5 متوفر في المخزون

Add to cart
Buy Now
رمز المنتج: b0f6399a0aff التصنيفات: ,

من المشكلات والصُّعوبات لا سِيَّما بالنسبة لاستتباب الأمن وإحكام السَّيطرة والحيلولة دون قيام نفر وآخر من مواطنيها أو رعاياها بالتمرُّد وإثارة القلاقل وانشغال الحُكـَّام المتعاقبينَ بقمعها وإعادة الأمور إلى مجاريها ، وكان ذلك على حساب إهمال المرافق العامة وعدم المباشرة بتنفيذ المشروعات الإصلاحية وإنعاش حياة السُّكان ، ناهيك بالتدهور الصِّحي الذي عمَّ مختلف الأمصار ورافقه عدم اهتمام ببناء المدارس لنشر التعليم والعناية بتربية أجيال الناشئينَ من بين شتى العناصر والقوميات التي تسري عليها أو تنفذ بحقها الأحكام والقوانين والأوامر الفوقية من دفع ٍ للضَّرائب والرُّسوم أو الاستجابة لمشيئة المتنفذينَ والمتسيدينَ في دعوة بنيها للانخراط في الجندية ، فقد قرَّ في أخلاد المجتلينَ والدَّارسينَ أنَّ ذلك لا بُدَّ من أنْ يشمل الواقع الثقافي والمستويات الأدبية وأنَّ الزَّمن الذي كانتْ فيه المواهب والملكات معنية بالازدهار الأدبي والثقافي ويمضي أربابها قدما ً في ابتكارهم وابتداعهم للأخيلة والتشابيه والأساليب والقوالب والصِّياغات مع تجاوزهم لما كان مألوفا ً في بيئآتهم من هذه الصُّور والأنماط وتطلعهم لتجديدها ، قلت يُخيَّل لذوي الأفهام أنَّ ذلك الزَّمن قد انحسر وتوارى وولى ، وأنَّ أيَّة صلة ورابطة لمرحلتنا هذه به كي تأخذ بقسطها من الإبداع في الفنِّ والسُّمو في الأداء قد بُتِرَتْ أو انبتتْ .

No more offers for this product!

General Enquiries

There are no enquiries yet.