مدخل الى فلسفة المستقبل
بعد أن وقف العالم عاجزًا أمام فيروس صغير “كورونا” تساءل فلاسفة العالم وعلماء الإنسانيات: هل هذا نهاية عصر وبداية عصر جديد؟!
هذا الكتاب يرى فجرًا جديدًا لهذا العصر الجديد يلوح في الأفق تتغير فيه سياسات واقتصاديات العالم، لتصبح فيه السيادة لإنسانية الإنسان، بدلًا من الهيمنة العسكرية والاقتصادية لقطب واحد. إن العصر الجديد ستكون السيادة فيه لعودة القيم قولًا وفعلًا؛ فالعالم سيتجه حتمًا ليس إلى تكديس السلاح ومحاولات غزو الفضاء بقدر ما سيتجه إلى إعادة توزيع الثروات والقضاء على الفقر، وإعادة البيئة الخضراء والحفاظ على الحقوق المتوازنة للبشر ولجميع الكائنات الحية التي تشارك البشر الحياة على هذا الكوكب.
إن عصرًا جديدًا سيبدأ في التشكل عقب القضاء على هذا الوباء الذي لم يعرف له البشر – حتى كتابة هذه السطور – نهاية! لكن ما إن يقضي الله له نهاية مرتقبة بإذنه هو وحده، سيبدأ ذلك العصر الجديد من هذا الفجر الجديد الذي يكاد نوره يبزغ في نهاية هذا النفق المظلم الذي يعيشه العالم الآن.