إنْ كانت نظرية السياق نتاجَ الدرس الغربي إلاَّ أن جذورها تَمتد، وتتشعب في الدرس العربي، سواءٌ عند النحاة أو البلاغيين أو الأصوليين، وإنْ لَم تَحظَ بالعناية التي حظيت بها في الغرب وجدير بالذِّكر أنَّ هذه الدراسة ليست دراسة خالصة لنظرية السِّياق، وإنَّما هي محاولة لتوظيف قرينة السياق في تحديد الدلالة الوظيفيَّة، تطبيقًا على القرآن الكريم، ولا أدَّعي أنَّها أول دراسة في هذا المجال، وإنَّما سبقت بالعديد من الدِّراسات، ولكنَّ الفارق بينها وبين سابقها أنَّ الباحثة حاولت فيها الرَّبط بين الاتجاهات الحديثة في الغرب لدراسة المعنى والتُّراث العربي؛ إيمانًا منها بأهمية مُسايرة الطُّرق العلميَّة الحديثة في البُحُوث اللغوية، وعدم الاقتصار على الطُّرق التقليدية في الدرس اللغوي، أو المصادر القديمة وحدَها، وهو ليس بالطبع تقليلاً من قيمة الطُّرق التقليديَّة في الدَّرس اللغوي، وإنَّما هو طريقٌ لتسليط الضوء من جديد على تراثنا اللغوي في ظلِّ مناهج حديثة لدارسة اللغة
حروف العطف بين الدرس النحوي والاستعمال القرآني
ر.س40.00
فإنَّ هذه الدراسة إحدى الدِّراسات التي تنتمي للدِّراسات النحويَّة، وهي بعنوان: “دور السياق في تحديد الدِّلالة الوظيفيَّة في القرآن الكريم”.فنظرية السياق من النَّظريَّات الحديثة التي ظهرت في الغرب على يد (فيرث)، والتي تُعنى بدراسة المعنى عن طريق توظيف كلِّ ما يُحيط بالموقف الكلامي من قرائن لفظيَّة وحالية ومقامية.
2 بالمخزون
أضف للسلة
اشتري الآن
No more offers for this product!
General Enquiries
There are no enquiries yet.