جمهرة البلاغة
يدخل كتاب جمهرة البلاغة في دائرة اهتمام المتخصصين في مجال اللغة العربية والباحثين في الموضوعات ذات الصلة؛ حيث يدخل كتاب جمهرة البلاغة ضمن نطاق تخصص علوم اللغة ووثيق الصلة بالتخصصات الأخرى مثل الشعر، والقواعد اللغوية، والأدب، والبلاغة، والآداب العربيه . وكتاب “جمهرة البلاغة” من مؤلفات الإمام عبد الحميد الفراهي (ت 1932 م) الذي انقطع إلى تدبر القرآن وسبر غوره والتفكير في معاني آياته ونظم سوره. وحاول التجديد في كل فن وتدوينه من جديد في ضوء القرآن الكريم فألّف الكتب والرسائل في التفسير والحديث والفقه والنحو والفلسفة ومبادئ الدين حتى نجد في مؤلفاته محاولات المقارنة بين أديان العالم وذلك لأنه كان متضلعًا من العربية والفارسية والإنجليزية والسريانية والسنسكريتية وغيرها من شتى لغات العالم. وكان باحثًا ومفكّرًا وشاعرًا فانطلق يكتب أكثر من سبعين رسالة في آن واحد وترك إشارات وذكريات عنها إلا أنه لم يوفّق إتمامها سوى العدد.. حيث انه قام بتأليف رسالة صغيرة للغاية باسم “جمهرة البلاغة” صدرت في حياته وتوجد إحدى نسخها في مكتبتنا المركزية ولكنه شعر فيما بعد بأنها تحتاج إلى إعادة النظر فيها وإضافة المواد الأخرى إليها فبدأ بتأليفها من جديد ولكن عاجلته المنية قبل أن يقوم بإتمامها