انت مني
“تتحدث رواية “أنتِ مني”عن زينب بطلة القصة من الفيوم ، الفتاة الفقيرة يتيمة الأب تعيش مع أمها حميدة بائعة الطيور. يراها صدفة المنتج والمخرج ناجي الكبير ذات يوم جالسة إلى جوار أمها في السوق ويعرض عليها التمثيل لكن الأم تصده بعنف وتطرده.
في نفس الوقت تقع في يد ناجي الكبير قصة من تأليف شاب مغمور يتحمس لها جداً ويقرر العودة إلى الإخراج بعد توقف سنوات طوال بتحويلها إلى فيلم، على أن تكون بطلته تلك الفتاة القروية زينب.تنطلق الرواية في تطورات سريعة ومتقلبة في حياة زينب ابنة بائعة الطيور وتحولها إلى نجمة من نجمات الصف الأول تصيغه المؤلفة بسلاسة ودقة متناهية، مزيحة الستار عن كواليس عالم مليء بالحقد والغيرة والخبث والنفاق، تصف فيه بحرفية كيف تتحول البراءة إلى سلعة تباع على الشاشات وما يصاحب ذلك من تغيرات سيكولوجية وآثار مدمرة لنفسية زينب.
وبين الفيوم والقاهرة ونيويورك ومونتريال ودبي تدور أحداث الرواية وتموج صفحاتها بقصص حب لا تكتمل بين زينب وناير، وابنة ناجي الكبير وزميلها بالجامعة، وعلوي شاكر حارس زينب الشخصي وطليقته “تبرع نور عبدالمجيد في رسم أبطالها وتنزع عنهم طبقات من المشاعر سابقة التجهيز يضعونها ويغيرونها وفقاً لكل موقف وحالة تماماً مثل الملابس أو الأحذية، فيشعر القارئ وكأن أشخاص الرواية يتجولون بين الصفحات عرايا تصف السطور هيئتهم، بينما ينطق ما بين السطور بنواياهم ودوافعهم.
وبالوصول إلى النهاية يطل عنوان الرواية من جديد “أنتِ مني” ليطرح السؤال: “عن أي أنتِ” نتحدث؟ الحبيبة أم الابنة أم الأم؟ لكن المؤلفة تُبقي القوس مفتوحاً.”.”