الجوده الشاملة في إدارة مؤسسات ذو الاحتياجات الخاصة
يعد عنوان الكتاب ملخصا جامعا لمحتواه؛ إذ يبدأ الكتاب بتعريف الجودة الشاملة في العملية التعليمية ككل تعريفا مفصلا: المبادئ والخصائص والمؤشرات، ثم المعايير ومساهمات العلماء ونماذج تطبيقها. ثم تتحدث الدكتورة هوازن محمد نتو عن مداخل وتعريفات الجودة الشاملة في إدارة مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، من حيث تنظيرها وواقعهاوسبل تطوير الموجود بالفعل. تتحدث أيضا عن جوانب العملية برمتها: العنصر البشري المدخلات والمخرجات ومواصفات المنشأة نفسها؛إذ يأتي هذا الكتاب محاولة وخطوة حقيقيةمن المؤلفة تجاه هدف عام سامٍ، هو تطبيق معايير الجودة الشاملة في مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد رصدت الواقع الفعلي لتطبيقها داخل هذه المؤسسات بالمملكة العربية السعودية بشكل علمي دقيق، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات الفاعلة لتلافي أوجه القصور، وتدعيم جوانب النجاح واستثمارها. كذلك رصدت أهم وأبرز النظريات العلمية، والتجارب العالمية في مختلف دول العالم، إلماما بجميع الآراء في البيئات المختلفة. وبعد استعراض الكاتبة للجوانب النظرية والتجارب السابقة، دمجت ذلك مع خبرتها العملية في إدارة مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وظهر جليا دور دراستها الأكاديمية أثناء إعداد هذا الكتاب، الذي كان رسالتها للدكتوراه في كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة. وفي نهاية هذا الكتاب ندرك الدور الكبير الذي تلعبه تلك المعايير العالمية في تطوير أداء جميع العاملين عن طريق تنمية روح العمل التعاوني، وتحقيق نقلة نوعية في إدارة تلك المؤسسات، فضلا عن ضبط وتطوير النظام بالمؤسسة، والاهتمام بمستوى الأداء لكل العاملين فيها، فبتفعيل معايير الجودة الشاملة يمكن اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لتلافي الأخطاء قبل وقوعها والوقوف على المشكلات الموجودة في الميدان