يقف بإزاء مدرسة الشعر الحر لدى السياب والملائكة، وأضرابهما، دون أن يمهد لذلك بالتيارات التي سبقت، والحقب الزمنية التي تصرمت. أو أن يقف عند الشعر في قطر من الأقطار، أو في وحدة إقليمية من تلك التي يتألف منها وطننا العربي الكبير. فهذا يتناول الشعر في مصر والسودان، وذلك يتناوله في سورية ولبنان، وثالث يتناوله في العراق، أو في المغرب، أو اليمن، أو الخليج، وهكذا. وحين شرعت في تأليف هذا الكتاب، وتصنيف هذه الفصول والأبواب، نظرت في الخطط الدراسية المعتمدة في الجامعات الأردنية الرسمية ومنها: الجامعة الأردنية، وجامعة اليرموك، والجامعة الهاشمية، وجامعة مؤته، وجامعة آل البيت، ورأيت أن أوفق بين هاتيك الخطط، وأم أوائم بين غاياتها وأهدافها ومفرداتها. فكان أن اشتمل هذا الكتاب على الحد الأقصى من تل المساقات، وما تنطوي عليه من أهداف ومفردات. فبدأته بالتمهيد الذي يعرض لموقع الشعر الحديث من مسيرة الشعر العربي عبر التاريخ. وجعلت الفصل الاول: من الباب الاول للنهضة الأدبية الحديثة، وعواملها، ومظاهرها، ظناً مني أن هذه الإضاءة لا بد منها ليبصر الدارس الطريق الذي يسلكه، والمسار الذي ينهجه. ثم جاء الفصل الثاني، ليلقي الضوء على نهضة الشعر في مصر، والثالث ليلقي الضوء على نهضته في بقية الأقطار والأمصار، ولا سيما في الشام والعراق، اللذين تقدما بالنهوض على بقية البلدان. وتناولت في الباب الثاني مظاهر التجديد في الشعر انطلاقاً من جماعة الديوان، وشعر المهجر، وجماعة أبوللو، وغيرها من تيارات غلب عليها التأثر بالأدب الغربي عامة، والأدب الرومانسي خاصة، وتوقفت إزاء العوامل التي قادت إلى التجديد، والتحديث وعرضت لمظاهره في الشكل والفحوى، وأضفت ما لم يقع في حسبان قارئ، وهو إلقاء الضوء على الرومانسية في شعر المرأة العربية المعاصر.
مدخل لدراسة الشعر العربي الحديث
ر.س80.00
يصعب على الدارس، والباحث، أن يحيط بالشعر العربي الحديث في كتاب، إلا إذا كان هذا الكتاب ضخماً، مؤلفاً من أجزاء عدة. وقد نظرت في أزيد من مئة كتاب حول الشعر العربي الحديث، والمعاصر، فوجدت أكثرها- إن لم يكن كلها- يكتفي بجزء منه لا يتعداه إلى غيره. فإما أن يقف المؤلف عند شعر النهضة، وينتهي بشوقي وحافظ. وإما أن يقف عند شعر المهجر، أو جماعة الديوان، أو جماعة أبوللو وأثرها في الشعر العربي
6 بالمخزون
أضف للسلة
اشتري الآن
No more offers for this product!
General Enquiries
There are no enquiries yet.