يقول الكاتب ان رواية “فتاة الوشاح الأحمر” من ذاكرة الثورة الثقافية في الصين كتبت بالانكليزية عن الفتاة جي لي يانج التي كانت عام 1966 في الثانية عشرة من عمرها وطالبة متميزة، ولديها كل ما تصبو إليه: الذكاء والمقدرة وإعجاب اقرأنها ومستقبل باهر في صين الزعيم ماو الجديدة. لكن هذا الوضع تغير مع بدأ الثورة الثقافية حين صار الذكاء جريمة، وحين أمسي الرفاه المادي لعائلة ما في السابق، مدعاة للاضطهاد وسلب الكرامة والمراقبة وكيل التهم الملفقة ومصادرة أثاث البيت.
كذلك أهينت جي لي يانج وعائلتها طوال السنين الثلاث التي تسرد الرواية وقائعها بلغة مبسطة وكأنها شاهدة أكثر مما تمارس دور الإيحاء واللعب علي مديات اللغة.
عاشت عائلة الفتاة في ظل خوف دائم وتخلي أصاحبهم وجيرانهم وزملائهم عنهم لمجرد أن فلسفة الزعيم ماو الثقافية تصادر كل ما له علاقة بالقديمات الأربع ومحاسبة الأشخاص علي ثراء أبائهم وتصنيف العوائل حسب وضعها الطبقي إلي سوداء عندما تتمتع بشيء من الرخاء أو كانت كذلك فيما مضي، وفتح الباب أمام الطبقات الهامشية والفقراء للاستحواذ علي ممتلكاتها الشخصية!