ولذلك كان علم البلاغة في نظره أحق العلوم بالتعلم وأولاها بالتحفظ بعد المعرفة بالله – جل ثناؤه-، وذلك من المقاصد التي كان يرمي إليها ابن سنان الخفاجي في كتابه «سر الفصاحة»، الذي نؤمّل في هذا المقام الكلام عنه؛ لمنزلته التي لا تنكر، ومكانته التي لا تجحد بين كتب الأدب والبلاغة.لكتاب سر الفصاحة منزلة لا تُنكَر ومكانة لا تُجحَد ضمن كتب البلاغة، ويعد زبدة ما ألف في هذا الفن، وعلى الرغم من نقد ابن الأثير له في عدة مواضع، فقد شهد له وجعله ثاني اثنين ارتضاهما من كتب البيان التي ألفت من قبله على كثرتها، وفيه يقول ابن الأثير:«وبعد فإن علم البيان لتأليف النظم والنثر بمنزلة أصول الفقه للأحكام وأدلة الأحكام وقد ألف الناس فيه كتبًا، وجلبوا ذهبًا وحطبًا، وما من تأليف إلا وقد تصفحت شينه وسينه، وعلمت غثه وسمينه، فلم أجد ما ينتفع به في ذلك إلا كتاب الموازنة لأبي القاسم الحسن بن بشر الآمدي، وكتاب سر الفصاحة لأبي محمد عبد الله بن سنان الخفاجيّ، غير أن كتاب الموازنة أجمع أصولاً وأجدى محصولاً، وكتاب سر الفصاحة وإن نبه فيه على نكت منيرة، فإنه قد أكثر مما قل به مقدار كتابه من ذكر الأصوات والحروف والكلام عليها
عيون لنثر العربى القديم / سر الفصاحة
ر.س30.00
سبق عند الحديث عن أبي هلال العسكري وبيان منزلته العلمية أن بيَّنا منهجه في «كتاب الصناعتين.. الكتابة والشعر»، حيث جعل أهم أهداف البيان أو البلاغة إثبات الإعجاز في القرآن الكريم
8 بالمخزون
أضف للسلة
اشتري الآن
No more offers for this product!
General Enquiries
There are no enquiries yet.