ومنتخب الطرف والنتف والاخبار، والمصطفى من الاشعار، والطريف من الرسائل والرحلات؛ مما اختاره من كتب الادب والتاريخ. ساق كل ذلك دون ترتيب أو تبويب أو عقد فصول أو عنوانات؛ رغبة منه في امتاع قارئه، وإعانته على استيعابه دون ملل أو كلل، فهو يأخذ في حكاية عن النحويين، الى أخرى عن الفقهاء، ثم ترجمة لاحدى الفرق إلى فصل عن الملوك؛ يسوق كل ذلك في سهولة ويسر؛ مما يهش له القلب وتستروح به النفس ويطمئن إليه الخاطر.قال الشيخ الإمام حجة العرب وترجمان الأدب تقي الدين أبو بكر بن حجة الحنفي منشىء دواوين الإنشاء الشريف بالممالك الإسلامية تغمده الله برحمته.
أما بعد حمداً لله الذي فكهنا بثمار أوراق العلماء والصلاة والسلام على نبيه شجرة العلم التي أصلها ثابت وفرعها في السماء وعلى آله وصحبه الذين هم فروع هذه الشجرة، وأغصانها التي دنت لهذه الأمة قطوفها المثمرة. فإني وريت بتسمية هذا الكتاب بثمار الأوراق، علماً أن قطوفه لم تدن لغير ذوي الأذواق فمن ذلك ما نقلته من درة الغواص لأبي محمد القاسم بن علي الحريري صاحب المقامات أن أبا العباس المبرد روى أن بعض أهل الذمة سأل أبا عثمان المازني في قراءة كتاب سيبويه عنه وبذل له مائة دينار في تدريسه إياه فامتنع أبو عثمان من ذلك فقال له المبرد جعلت فداك أترد هذه النفقة مع فاقتك واحتياجك إليها، فقال أبو عثمان هذا الكتاب يشتمل على ثلثمائة حديث وكذا آية من كتاب الله ولست أرى أن أمكن منها ذميا غيرة على كتاب الله تعالى وحمية له
عيون لنثر العربى القديم / ثمرات الاوراق
ر.س30.00
الكتب الاديية التي شُغٍفَ بها الأدباء في مطالع هذا العصر كتاب “ثمرات الأوراق” لمؤلفه الأديب البارع ابن حجة الحموي؛ لما حواه من محاسن الآداب،
9 بالمخزون
أضف للسلة
اشتري الآن
No more offers for this product!
General Enquiries
There are no enquiries yet.