يشتمل هذا الكتاب على فنون كثيرة من المتعارف أولها مبتدأ الخلق وقصص الأنبياء وأزمانهم وحلاهم وأعمارهم وأعقابهم وافتراق ذراريهم ونزولهم بمشارق الأرض ومغاربها وأسياف البحار والفلوات والرمال إلى أن بلغ زمن المسيح والفترة بعده، ووصل ذلك بذكر أنساب العرب مختصراً ذلك، ومقتصراً على العمائر ومشهور البطون، ثم أتبعه بأخبار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في نسبه وذكر عمومته وأعمامه وأحواله في مولده ومغازيه إلى أن قبض الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم أخبار العشرة من المهاجرين ثم الصحابة المشهورين ثم الخلفاء ثم التابعين ومن بعدهم، وأصحاب القراءات وذكر المساجد المشهورة وأخبر عن الفتوح، وعن صناعات الأشراف في الجاهلية، وعن أهل العاهات الذين كثرت فيهم، وعن أشياء تتابعت في نسق ليس لها مثل… وأخبر عن ملوك الحيرة والردافة وعن ملوك فارس ملكاً ملكاً، ومددهم وجمل من سيرهم… وكان غرض المصنف في جميع ما أورد الإيجاز والتخفيف والقصد المشهور من الأنبياء والذي لم يجر له ذكر على ألسن الناس دون الذي جرى له ذكر