كان من اليسير على الناقد والمؤلف الهاشميّ أن يكوّن مدوّنته، أي النصوص الشعرية ، فقد أمكن له أن يختار قصائد جديرة بالدرس والتحليل، بناء على معيار أساس، مقتبس من الشاعر والناقد ت.إس.إليوت، وهو “التعاطف مع النص الشعري”(ص:20) حتى بلغت ثمانية نصوص. ولم يكتف باختيارها، بل جعلها موضوعاً للتحليل والنقد المعمّق، على ضوء أهمّ معايير الشعر، إيقاعاً ودلالة وبياناً وتعالقاً نصياً (تناص). وعمد الناقد، من ثمّ، إلى نشر مقالاته على صفحات جريدة “الرياض” من أجل أن يقرأها المعنيون، أي شعراء الظلّ العشرة وهم على التوالي: لطيفة القاري ومنصور الحازمي وعلي أيوب ناجي وإبراهيم العواجي وأحمد مرضي ومحمد الصفراني الجهني ومحمد العلي وعلي الدميني ومحمد حبيبي وصالح الحربي وعلي بافقيه. وكان قصده من ذلك أيضاً أن يتفاعل هؤلاء مع إضاءاته وملاحظاته سواء للتنويه ببعض مظاهر الإبداع لديهم، أو لإبداء الملاحظة في جوانب التقصير أو عدم النضج. ولئن كان للمنابر الثقافية
شعراء فى الظل
ر.س39.00
تعرّف المؤلف على عشرات من الشعراء، وأمكن له أن يرصد ظاهرة لافتة تتبدّى له، قارئاً وناقداً ومحللاً، وهي وجود نوعين من الشعراء: شعراء ظل الضوء، أو الذين يتوسلون الإعلام والأضواء الزائفة، “ويتحيّنون فرص النشر”(ص:12)، في حين أنّ أشعارهم متكلّفة وعادية، ونوع آخر من الشعراء ممن “يتقدمون إلى دائرة الضوء بحذر شديد” (ص:13)، وترتقي أشعارهم “في مجال الجودة والإبداع” (ص:13)، ذلك أنهم يؤثرون “البقاء طويلاً في عالم الظل، عالم الانكباب المضني والاختمار الطويل في رحاب العزلة الشعرية” (ص:13). وبالطبع، فقد اختار الناقد الهاشمي
5 بالمخزون
أضف للسلة
اشتري الآن
No more offers for this product!
General Enquiries
There are no enquiries yet.