سرديات الحروب والنزاعات : تحولات الرؤية والتقنية

السعر الحالي هو: ر.س60.00. السعر الأصلي هو: ر.س75.00.

سرديات الحروب والنزاعات : تحولات الرؤية والتقنية

السعر الحالي هو: ر.س60.00. السعر الأصلي هو: ر.س75.00.

Add to cart
Buy Now
التصنيفات: , , ,

سرديات الحروب والنزاعات : تحولات الرؤية والتقنية

كتاب سرديات الحروب والنزاعات: تحولات الرؤية والتقنية  للدكتورة أماني فؤاد هو دراسة نقدية عميقة تهدف إلى استكشاف تطورات السرد الأدبي المتعلق بالحروب والنزاعات على مر العصور. تقدم المؤلفة رؤية شاملة حول كيفية تطور السرديات المتعلقة بالحروب، سواء من حيث الأساليب الفنية أو التقنيات المستخدمة، وأيضًا من حيث الرؤية الفلسفية والإنسانية التي تنبثق منها تلك الأعمال الأدبية.

الفكرة المحورية للكتاب

تركز د. أماني فؤاد على قضية الحروب والنزاعات باعتبارها جزءًا من التجربة الإنسانية المتكررة، لكنها تتناولها من زاوية جديدة تتعلق بالتحولات التي طرأت على السرديات الأدبية حول هذه الموضوعات. هذه السرديات لا تقتصر على تصوير النزاعات بشكل تقليدي كأحداث تاريخية أو عسكرية، بل تتناول الأبعاد الإنسانية والنفسية والثقافية التي تنعكس من خلال الأدب. الكتاب يستعرض كيف أن الحروب كانت على الدوام موضوعًا مركزيًا للأدب، وكيف تطورت الأساليب الفنية المستخدمة في سرد تلك القصص، بدءًا من الأعمال الكلاسيكية ووصولًا إلى الأدب الحديث والمعاصر.

تحولات الرؤية

تبدأ المؤلفة بتوضيح أن  سرديات الحروب والنزاعات : تحولات الرؤية والتقنية  الرؤية التقليدية للحروب في الأدب غالبًا ما كانت تركز على البطولات والتمجيد للقادة العسكريين والشعوب المنتصرة. ولكن مع مرور الزمن، بدأت تتغير هذه الرؤية تدريجيًا، حيث بات الأدب يعكس آثار الحرب النفسية والإنسانية على الأفراد، سواء كانوا جنودًا أو مدنيين.

في العصور القديمة، تم التعامل مع الحرب كجزء من النظام الكوني والطبيعي، حيث كانت تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان ومصيره. على سبيل المثال، أعمال مثل الإلياذة لهوميروس تعكس الحرب كتحدٍ للبطولة والفضيلة، حيث تُجسد شخصيات المحاربين كأبطال أسطوريين. ومع تطور الزمن، بدأت هذه الرؤية تتبدل مع صعود الأدب الواقعي الذي سعى إلى تصوير الجوانب المظلمة والمريرة للحروب.

تشير المؤلفة إلى أن الأدب الحديث، وخاصة في أعقاب الحربين العالميتين الأولى والثانية، شهد تحولًا كبيرًا في السرديات المتعلقة بالحرب. أصبحت الحروب تُصور على أنها كارثة إنسانية تعصف بالأفراد والمجتمعات، وتم التركيز بشكل أكبر على معاناة المدنيين والجنود على حد سواء. الأدب ما بعد الحرب العالمية الثانية، مثل أعمال إرنست همنغواي وريموند كارفر، بدأ يعكس العبثية واللاجدوى من الحرب.

تحولات التقنية

إلى جانب تطور الرؤية، تناولت د. أماني فؤاد في كتابها سرديات الحروب والنزاعات : تحولات الرؤية والتقنية  في الأدب الكلاسيكي، كانت السرديات تعتمد على الحبكة الخطية وتتابع الأحداث بطريقة متسلسلة. ولكن مع دخول الأدب إلى العصر الحديث، بدأت تظهر تقنيات جديدة في السرد، مثل تقنية “تيار الوعي” التي تعكس تعقيدات النفس البشرية خلال الحرب، وتعتمد على التدفق الحر للأفكار الداخلية للشخصيات.

التقنيات السينمائية، أيضًا، بدأت تلعب دورًا في كيفية سرد الحروب في الأدب، حيث أصبح السرد الأدبي يتأثر بشكل كبير بالتقطيع السريع للمشاهد والتحولات الزمانية والمكانية السريعة، مما يعكس فوضى الحرب وتداخل التجارب الشخصية. على سبيل المثال، في روايات مثل “كل شيء هادئ على الجبهة الغربية” لأريك ماريا ريمارك، يتم استخدام تقنيات سردية تصور الحرب من منظور الجنود العاديين الذين يعانون من الصدمات النفسية، ويصبح السرد مجزأً ومفتتًا ليعكس تلك الفوضى.

البعد الإنساني في سرد الحروب

أحد أهم الجوانب التي يركز عليها الكتاب هو البعد الإنساني في سرديات الحروب. فالأدب المعاصر لم يعد يقتصر على تصوير الجوانب العسكرية والاستراتيجية، بل أصبح يعبر عن الأثر النفسي والاجتماعي للحروب على البشر. تطورت الشخصيات في هذه السرديات من شخصيات بطولية إلى شخصيات هشة، تعاني من القلق والخوف والاضطراب النفسي.

تشير الدكتورة أماني إلى أن هذا التطور يعكس تغيرًا في فهم الإنسان لنفسه وللعالم من حوله. أصبحت الحروب تُرى كأزمة وجودية، وليس فقط كصراع عسكري. يعكس الأدب الحديث الرغبة في فهم الدوافع الداخلية للحروب وكيف تؤثر على الهوية الفردية والجماعية.

أمثلة أدبية

تستخدم د. أماني فؤاد في كتابها مجموعة واسعة من الأمثلة الأدبية لتوضيح هذه التحولات. تستعرض أعمال كتّاب مثل جوزيف كونراد وفرانز كافكا الذين أبدعوا في تصوير الحروب بشكل مختلف عن السرديات التقليدية. كما تستشهد بأدب ما بعد الاستعمار الذي يُعنى بتأثير الحروب والنزاعات على الدول المستعمرة سابقًا.

أهمية الكتاب

يمثل كتاب سرديات الحروب والنزاعات : تحولات الرؤية والتقنية إسهامًا مهمًا في فهم تطور الأدب المرتبط بالحروب. فهو يقدم نظرة شاملة حول كيفية تطور سرديات الحروب لتشمل الأبعاد الإنسانية والنفسية والفلسفية، وكيف تغيرت التقنيات السردية لتعبر عن تلك التجارب بشكل أكثر عمقًا.

هذا الكتاب مناسب للأدباء والنقاد والباحثين في مجال الأدب والنزاعات، وأيضًا لأولئك الذين يسعون لفهم العلاقة بين الأدب والواقع الإنساني المعقد للحروب.

المؤلف

د.أماني فؤاد

دار النشر

الدار المصرية اللبنانية

سنة النشر

2024

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

يسمح فقط للزبائن مسجلي الدخول الذين قاموا بشراء هذا المنتج ترك مراجعة.

No more offers for this product!

General Enquiries

There are no enquiries yet.