أن لغة الكاتب الفكرية لا تتناسب مع لغة هؤلاء البسطاء، فضلاً عن أنه لم يستطع أن يصل بالقارئ إلى معاناة الناس في رحلات الغوص، وقلة المصادر المعيشية، لكنه أبدع في توصيف تضحيات المرأة ومعاناتها في توفير سبل العيش في غياب الزوج وفي حضوره، ويظهر الكاتب هنا أهمية تضامن العائلة والحوار بين الرجل والمرأة في جميع الظروف. وبدورها، اتفقت شهلاء أحمد خلفان مع أسماء المطوع حول كون لغة الفلسفة غلبت على الرواية، لكنها استدركت قائلة: استطاع الكاتب أن يوحي للقارئ وكأنه امتهن الغوص فعلا، فقد أعادني إلى حكايات أبي عن الغوص التي كان يرويها لنا، وأن يجعل القارئ يتخيل تلك المعاناة والدور الإيجابي للمرأة الإماراتية وكيف استطاعت أن تحمي بيتها في ظروف صعبة جداً، كما أنه نجح في أن ينقل القارئ أيضا إلى بداية التطور الذي حصل على يد مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان, طيب الله ثراه.