تنبع أهمية الكتاب من كونه الكتاب الأول الذي يدرس بنية الفعل العربي دراسة مقارنة متكاملة، ويفسر كثيرا من التغيرات التي تطرأ على هذه البنية تفسيرا كليا، يلتفت إلى القوانين الكلية التي حكمت تحرك هذه اللغات التي تنتمي إليها اللغة العربية، وقوانين التطور اللغوي التي تضبط هذا التحرك، بعيدا علن الأمثلة القليلة التي أوردها العلماء المستشرقون عن لغات المجموعة الشمالية، مستعملا المنهج التاريخي المقارن في أوضح صور تطبيقه على العربية.  جمعت المادة الضرورية لهذه الدراسة من كتب الصرف والمعاجم عامة، ومعجم لسان العرب خاصة، فيما يخص اللغة العربية، إلى معجمين مهمين من معاجم لغات المجموعة السامية الجنوبية.  وقد أقيمت هذه الدراسة على عدة مباحث؛ تناول أولها الفعل الصحيح، وتناول ثانيها الفعل المعتل، وأما المبحث الثالث فقد خصص للحديث عن الفعل فوق الثلاثي