تدور وقائع الكتاب، الذي تم تأليفه عام 1864 حول مشاهدات، وانطباعات رحالة ياباني أجبرته ظروف الحياة على مغادرة بلده الأصلي، وقادته الأقدار إلى فرنسا طلباً للمعرفة التي كان شغوفاً بها منذ الصغر.يصل الرحالة إلى فرنسا بعد مغامراتٍ، ومعاناة، حيث تعرف إلى شخص يصبح في ما بعد صديقه ودليله وترجمانه في المجتمع الفرنسي.. انه فرنكور.يتعرض الرحالة إلى موضوع العلاقات الاجتماعية في المجتمع الفرنسي وقتئذ، وإلى بروز قيم جديدة تُعلي من شأن المال في حياة الناس، وتعكس تراجع الأخلاق والشعور الديني لدى بعض الشرائح، نتيجة زحف الأفكار الليبرالية. كما يتعرض الكاتب إلى مكانة المشتغلين في حقل الأدب والفنون، وإلى مدى اعتراف المجتمع الفرنسي بأهل العلم وأصحاب المواهب، وذلك بروح نقدية.ثم يختم الرحالة انطباعاته التي سيزود بها مؤرخاً يابانياً معروفاً، كان قد طلب منه ذلك، بالاعتراف للمجتمع الفرنسي بجملة من المبادئ والقيم النبيلة من دون أن يسهو عن نقد بعض العيوب كالكبرياء والتحقير.كما حفل الكتاب بالعديد من الحكم والأمثال الشعبية التي تعبر عن القيم السائدة في فرنسا في تلك الحقبة. أما في ما يخص الملحق المتعلق بانطباعات الفيتناميين عن أوروبا، فإن السؤال الحارق الذي ورد على لسان شخصيات القصة هو: لماذا تقدم الأوروبيون وتخلف غيرهم؟ وهو سؤال طرحه رحالة آخرون، وفدوا في ذلك العصر إلى أوروبا من عوالم أخرى، ومنهم رحالة عرب ومسلمون. ولعلّه من سخرية التاريخ أن هذا السؤال لا يزال يطرح حتى يومنا هذا.
انطباعات رحالة ياباني عن فرنسا
ر.س40.00
سجّل الرحالة مشاهداته وانطباعاته، من خلال زياراته لأهم المدن الفرنسية، متعرفاً على أحوال المجتمع الفرنسي الذي كان يعيش حالة مخاضٍ وتحوّل نتيجة التغيرات التي حدثت في حياته الاقتصادية والسياسية، والاجتماعية والثقافية.
4 بالمخزون
أضف للسلة
اشتري الآن
No more offers for this product!
General Enquiries
There are no enquiries yet.