القنص بالصقر بين المشرق والمغرب

0 تم بيعه

ر.س30.00

الاهتمام بالصقر جاء للموازنة الاجتماعية والمتخيلة بين الأرضي والسماوي وبين الأفقي والعمودي، كما بين التعالي والعمق.

5 بالمخزون

ر.س30.00

5 بالمخزون

أضف للسلة
اشتري الآن
رمز المنتج: 418598e29f35 التصنيفات: ,

حين يطّلع الواحد منا على الشعر الجاهلي لا يجد أثرًا لغير الجواد والناقة باعتبارهما رفقة خاصة تفوق بكثير الناقل والحامل والعابر البسيط، لكي تغدو بشكل خاص رفيقًا وجوديًا. الجواد كما الناقة مطيّة، أغدق عليها الشاعر الجاهلي (والكل كان شاعرًا في الجاهلية) ما جعلها وسيلة لسبر أغوار الآفاق البعيدة. وليس من قبيل الصدفة أن يكون معجم الفرَس ومعجم الناقة أغنى بكثير من معجم الجسم البشري. فهذا الاهتمام لم يكن فقط عاطفيًا، إذ أن الرجل منهم كان يحس بوطأة الصحراء وشساعتها بحيث إنه من غير مطية لا يكون فقط مُعرَّضًا فحسب لأهوالها ومخاطرها وإنما لتلك الرفقة التي تجعله يجذِّر وجوده في الواقع. بل ليس من قبيل الأسطورة أن بعضهم كان يدفن معه ناقته أو هو يوصي بذلك في الجاهلية كي تكون مطية له لاختراق آفاق الغيب كي تبلغ به إلى سماء أخرى تجد فيها روحه سكينتها الأبدية.إن هذا المتخيل بالضبط هو ما سوف يتبلور في السيرة النبوية بشكل يتخذ صبغة خارقة تربط بين الأرضي والسماوي وبين البطحاء والتسامي. فالإسراء والمعراج النبوي يتم على حصان مجنّح، لا لأن الجناحين فقط رمز للصعود والتسامي ومعانقة سعة السماء، ولكن أيضًا لأن الحصان ذا الأجنحة كان معروفًا في الثقافات المجاورة لبلاد الإسلام في بداياته. ولا أدلّ على ذلك من الحديث الذي ترويه عائشة عن أن النبي (صلى الله عليه وسلّم) دخل عليها يومًا فوجد بالبيت قماشًا به خيول مجنحّة جعلت منه ستارًا. فعمد إلى تمزيقه. فصنعت منه نمرقتين (وسادتين). وختمت عائشة الحديث بكونها رأته يتوسّدهما ويتكئ عليهما.

No more offers for this product!

General Enquiries

There are no enquiries yet.