تحتل الأقاليم الجافة نحو ثلث مساحة اليابس، بينما لا يقطنها سوى 15% من سكان العالم، تمكن معظمهم من استغلال نظمها البيئية المحلية، التي تخرج عن ظروفها المناخية الجافة المتطرفة وشحة مواردها المائية أو فقر تربتها بدرجات متفاوتة. إذ تضم هذه الأقاليم تنوعاً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً يتراوح ما بين الاستغلال الأمثل أو الأقصى للثروات الطبيعية، كالمعادن وموارد الطاقة والمياه الباطنية والترب الفيضية، التي توفر موارد اقتصادية ترفد الأسواق المحلية والدولية، وتحقق ناتجاً محلياً إجمالياً مرتفعاً، كما هو الحال في أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج العربي النفطية وتركيا ومصر. أو، بالمقابل، تعيش فيها شعوب أخرى خضعت للحتمية البيئية واستمرت كمستقبلة لآثار تحديات الجفاف وشحة الموارد الطبيعية والاقتصادية، بل أضافوا إلى تدهورها بسوء استعمالاتها أو استغلالها المفرط، مما أوقعهم في دائرة الفقر وما تبعه من مشاكل صحية واجتماعية وأمنية، كما هو الحال بالنسبة لغالبية الدول الصحراوية، كدول الساحل الإفريقي وأفغانستان وباكستان.
الجغرافيا الحيوية والتربة
ر.س70.00
تحتل الأقاليم الجافة نحو ثلث مساحة اليابس، بينما لا يقطنها سوى 15% من سكان العالم، تمكن معظمهم من استغلال نظمها البيئية المحلية، التي تخرج عن ظروفها المناخية الجافة المتطرفة وشحة مواردها المائية
6 بالمخزون
أضف للسلة
اشتري الآن
No more offers for this product!
General Enquiries
There are no enquiries yet.