التبيان في شرح مود الظمآن 4/1

كتاب “التبيان في شرح مورد الظمآن” لمؤلفه أبي محمد عبدالله الصنهاجي هو أحد الكتب الهامة في علم القراءات والتجويد. يتناول الكتاب شرحًا مفصلًا لمنظومة “مورد الظمآن” التي نظمها الإمام الشريف محمد بن عبدالسلام الفاسي، وهي من أشهر المنظومات في علم رسم المصحف وضبطه.

محتوى الكتاب:

1. علم الرسم القرآني: يتناول الكتاب قواعد علم رسم المصحف، وهو العلم الذي يختص بدراسة الكتابة القرآنية كما نزلت، وفقًا للكتابة العثمانية. يشرح المؤلف قواعد كتابة الأحرف والكلمات في المصاحف وفقًا لما هو متعارف عليه من رسم المصحف.
2. شرح منظومة “مورد الظمآن”: الكتاب في جوهره شرح مفصل لهذه المنظومة التي تُعد مرجعًا مهمًا في علم الرسم القرآني. يفسر المؤلف أبيات المنظومة ويوضح معانيها وقواعدها بالتفصيل.
3. التفصيل اللغوي والنحوي: يقدم المؤلف في شرحه توضيحات لغوية ونحوية دقيقة تتعلق بكيفية رسم الكلمات القرآنية، ما يساعد الطلاب والعلماء على فهم الضوابط التي تتعلق بكتابة النص القرآني.
4. الضبط والتجويد: إلى جانب الرسم القرآني، يناقش الكتاب أيضًا مسائل ضبط النص القرآني وتجويده، ويوضح كيفية النطق الصحيح للكلمات وفق قواعد التجويد.

أهمية الكتاب:

• مرجع في علم الرسم العثماني: يعتبر الكتاب مرجعًا مهمًا للطلاب والعلماء المهتمين بعلم رسم المصحف وضبطه.
• تفسير دقيق للمنظومة: يقدم “التبيان” شرحًا مستفيضًا لمنظومة “مورد الظمآن”، مما يجعله أداة هامة لفهم هذا العلم.
• الجمع بين العلم النظري والتطبيق العملي: يساعد الكتاب القارئين على التطبيق العملي لقواعد رسم وضبط المصحف في الكتابة والقراءة.

دور المحقق:

قام المحقق محمد لمين بوروبة بتحقيق الكتاب، مما يعني أنه قام بمراجعة النصوص الأصلية والتأكد من دقتها، وضبط المحتوى اللغوي والنحوي. كما عمل على تقديم الكتاب بأسلوب أكاديمي مناسب يسهل فهمه، مما يجعله متاحًا بشكل أكثر سهولة لطلاب العلم.

هيكل الكتاب:

الكتاب مكون من أربعة أجزاء (4/1)، ويغطي في هذه الأجزاء جميع جوانب المنظومة التي يتناولها، حيث يبدأ بشرح مبادئ علم الرسم وضوابطه، ثم ينتقل إلى تفسير كل بيت من أبيات “مورد الظمآن”، ويقدم في النهاية استنتاجات علمية وتطبيقات عملية في مجال كتابة المصاحف.

“التبيان في شرح مورد الظمآن” هو كتاب مفيد لكل من يرغب في دراسة علم الرسم القرآني بشكل عميق ودقيق، ويستفيد منه الطلاب المتخصصون في علم القراءات والتجويد، كما يعد إضافة هامة للمكتبة الإسلامية في مجال ضبط النص القرآني.