ظلت اللغة العربية هي اللغة الرسمية للزنكيين والأيوبيين والمماليك، مع أن أصولهم غير عربية، ولذا اهتم قادة تلك الدول جميعهم بإنشاء المدارس العربية، وحث الطلبة على العلم، ورصد المكافآت المغرية للمبرّزين، وتكريم العلماء، وتوفير المناخ الطيب لإنتاجهم. وكان بناء المساجد يساير حركة بناء المدارس. والمساجد في عهدهم مواطن للعلم والدرس إلى جانب كونها للعبادة. وقد عُرف الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي بولعه بإنشاء المدارس المنظمة، وعمارة المساجد، حتى إنه استقدم من سنجار أحد المهندسين المهرة ليبني له المدارس الفائقة في حلب وحماة وحمص وبعلبك ويشرف على صيانتها. كما عرف بحبه للحديث الشريف، فأنشأ له مدارس خاصة، وأوقف عليها أوقافاً كبيرة، وولى مشيختها أكابر المحدثين في زمانه، كالحافظ ابن عساكر صاحب كتاب (تاريخ دمشق)
ادب الدول المتتابعة الدولة العثمانية
ر.س45.00
بدأت الدولة الزنكية في الموصل شمال العراق ثم امتدت ليشمل حكمها الشام ومصر، ولكن حكمهم لم يتجاوز ستين عاما؛ إذ خلفهم الأيوبيون الذين أنهَوا الدولة الفاطمية في مصر عام 567هـ ثم ورثوا مناطق الزنكيين بعد حوالي 10 سنوات. لم تدُم سلطنة الأيوبيين بدورها أكثر من عدة عقود؛ لتصعد قوة جديدة هي قوة المماليك التي حكمت أجزاء واسعة من المشرق العربي من 648- 922هـ (2)، حينما قضت عليهم الدولة العثمانية لتحكم العالم العربي حوالي أربعة قرون، فالحجاز مثلا عاشت تحت الحكم العثماني ما بين 922- 1334هـ/ 1517-1915م.
20 بالمخزون
أضف للسلة
اشتري الآن
No more offers for this product!
General Enquiries
There are no enquiries yet.