قياسات المعلومات والمعرفة بين النظرية والتطبيق
لقد أصبح علم المعلومات واحدًا من أهم العلوم المعرفية التي تتناول المحتوى المعلوماتي بالبحث والدراسة .. ورغم بدايات مفهوم قياسات المعلومات من ثلاثينيات القرن العشرين، إلا أن معدلات التطور المتسارعة التي تناولت هذا المفهوم، جعلته يغطي كل مناحي القياس الكمي للمعلومات..
وقد مازج الكتاب ــ عبر فصوله السبعة ــ بين العرض النظري الذي يتناول قياسات المعلومات، بدءًا من التعريف وحالات الاستخدام والأوجه المختلفة لهذه القياسات، ثم التطرق إلى القياسات الإحصائية بأنواعها المختلفة )الببليومتريقا ــ السيانتومتريقا ــ الويبومتريقا( ثم القوانين الإمبريقية ) لوتكا ــ برادفورد ــ زيف (،
والقياسات كسمة دالة وفارقة على مجتمع المعلومات، وقياسات رأس المال المعرفي، وتليها قياسات كفاءة أداء نظم الاسترجاع، مختتمًا ذلك بالقياسات الإلكترونية .. مازج الكتاب كل ذلك مدعمًا بنماذج تطبيقية متعددة، منها : اتخاذ قطاع المكتبات كنموذج مميز لقياسات رأس المال المعرفي، ثم تحليل التطبيقات العملي
بالقياسات الإلكترونية، مدعمة بنماذج من الدراسات العربية التي استخدمت هذه التطبيقات .. تلك الممازجة التي وضعت للكتاب سمتًا مميزًا بين المؤلفات الأخرى في هذا اللون المعرفي.
ومع أن الكتاب يتسم بدرجة عالية من التخصص، إلا أن تلك الشبكة الواسعة من الارتباطات التي يتميز بها علم المعلومات وقياساتها مع العلوم الأخرى، جعلته وجهة لعديد من القراء، ليستوي في ذلك المتخصص منهم والراغب في المعرفة.