مدخل الي اضطراب التوحد النظرية والتشخيص وأساليب الرعاية
يعد هذا الكتاب مرجعاً شاملاً في اضطراب التوحد يمكننا من تعريفه بصورة دقيقة، وفهمه بطريقة صحيحة، وتشخيصه وتقييمه بدقة مما يكون من شأنه أن يساعدنا في إعداد أو اختيار وتنفيذ برامج التدخل المناسبة، وفي تقديم الدعم اللازم لأسر الأفراد الذين يعانون منه حتى يتجاوزوا المحنة التي يمرون بها ويخبرونها، وما يواجهونه من ضغوط نفسية كي يتمكنوا في النهاية من القيام بدورهم المنتظر في رعاية أطفالهم هؤلاء جنباً إلى جنب مع المؤسسات المجتمعية المتعدددة في سبيل إعدادهم الناجح للاندماج في المجتمع لاحقاً. ويتناول الكتاب هذا الاضطراب على امتداد ثمانية فصول يوضح من خلالها مفهومة، وجوانبه المتعددة، وطبيعته المعقدة، وصورته الكلية الشاملة، والخصائص المميزة له، وما يمكن أن يترتب عليه من آثار سلبية عديدة، ويعرض للنظريات التي تفسره، والأسلوب المتبع في تشخيصه وتقييمه، والتلازمات المرضية التي قد تنشأ بينه وبين الحالات الأخرى، وأساليب التدخل والرعاية التي يمكن أن نلجأ إليها كي نتمكن من تعديل سلوك الأطفال ذوي هذا الاضطراب، كما يعرض لما يمكن أن تتعرض له أسر هؤلاء الأطفال من ضغوط نفسية يكون من شأنها أن تؤثر على النسق الأسري ككل، ولذلك فهو يتناول أساليب مواجهة مثل هذه الضغوط حتى يمكن للأسرة أن تتخلص من الكثير مما يمكن أن يترتب عليها من آثار سلبية، وأن تساير الموقف بأبعاده المختلفة، وتساعد طفلها ذا اضطراب التوحد على أن يندمج في الأسرة كخطوة أولى يترتب عليها اندماجه في المجتمع بعد ذلك. ومن ثم فن هذا الكتاب يفتح آفاقاً جديدة للبحث العلمي في هذا الموضوع، ويصبح لا غنى عنه للمعلمين والإخصائيين والباحثين والطلاب وأولياء الأمور وكل من يتعامل مع هؤلاء الأطفال