البارمان
سبق لي أن أثنيت على روايته الثانية «تويا»، وقرأت بعناية روايته الأحدث «البارمان»، وحين مضيت في قراءتها تمثلت لي تجسيدًا مكثفًا لانهمار رحلة الحياة النابضة في المشرب العتيق؛ كي تصب في نهاية المطاف في مبنى المحكمة الوقور، فهي رواية مكان بامتياز، وفي ذات الوقت شديدة الجاذبية؛ حيث يتقن المؤلف القدرة على التشويق والإثارة بشكل لافت للنظر بطريقة تشكيلية بارعة. د. صلاح فضل لقد أوتي العشماوي القدرة على إحالة النص المكتوب إلى مشهد سينمائي بمهارة، فيطالعه القارئ وكأنه يشاهده على الشاشة، وهذه القدرة ترشح أشرف العشماوي للكتابة السينمائية بامتياز . رواية «البارمان» نص أدبي جميل وممتع، وهي بالتأكيد خطوة واسعة ومهمة في رحلة أشرف العشماوي الإبداعية